هيرفي رينارد.. رحلة مدرب الأساطير الذي صنع التاريخ




بخطى ثابتة، ومسيرة حافلة بالبطولات والإنجازات، حفر الفرنسي هيرفي رينارد اسمه بأحرف من ذهب في سجل المدربين الأسطوريين الذين تركوا بصمتهم على عالم كرة القدم.
ولد هيرفي رينارد في 30 سبتمبر 1968 في مدينة آكس-ليه-بين الفرنسية، عشق كرة القدم منذ صغره، وخاض مسيرة احترافية متواضعة كمدافع لفريق كان الفرنسي وغيره من الأندية الصغيرة.
بعد أن أدرك أن مستقبله كلاعب لن يكون مشرقًا، توجه رينارد إلى عالم التدريب، وكانت بدايته مع نادي دراغينيان عام 2001، ومن هنا انطلق في رحلة مليئة بالتحديات والنجاحات.

مسيرة حافلة بالبطولات

قاد رينارد منتخب زامبيا إلى إنجاز تاريخي بالفوز بكأس الأمم الأفريقية عام 2012، ليكون أول منتخب غير مرشح يحقق اللقب في تاريخ البطولة. وفي عام 2015، توج رينارد مع منتخب ساحل العاج بلقب كأس الأمم الأفريقية للمرة الثانية في مسيرته التدريبية.
ولم يقتصر إنجازات رينارد على القارة الأفريقية، فقد قاد أيضًا منتخب المغرب إلى نهائيات كأس العالم للمرة الأولى منذ 20 عامًا، وحقق مع المنتخب المغربي إنجازًا تاريخيًا بالتأهل إلى دور الـ 16 في مونديال روسيا 2018.

مدرب داهية

اشتهر رينارد بذكائه التكتيكي ودهائه في التعامل مع المباريات، فهو يتميز بالقدرة على قراءة المباريات جيدًا وتغيير الخطط وفقًا لمجريات اللعب. كما يُعرف بحسن علاقته باللاعبين وقدرته على تحفيزهم وإخراج أفضل ما لديهم.
يُعرف رينارد أيضًا بميله إلى المجازفة في المباريات، وعدم خوفه من اتخاذ قرارات جريئة، سواء من حيث التشكيلة أو من حيث التكتيكات. هذا النهج الجريء ساهم في تحقيق العديد من الانتصارات والانجازات التاريخية.

أسطورة كروية

أصبح هيرفي رينارد اليوم أحد أشهر وأنجح مدربي كرة القدم في العالم، لا سيما في القارة الأفريقية، حيث يحظى باحترام وتقدير كبيرين من قبل اللاعبين والجمهور على حد سواء.
مسيرة رينارد الحافلة بالبطولات والإنجازات، وإخلاصه وعشقه لكرة القدم، أكسبته لقب "صانع الأساطير"، فهو المدرب الذي صنع التاريخ مع المنتخبات التي دربها، وترك بصمة لا تُنسى في عالم الساحرة المستديرة.