في عالم يغرق في ضبابية اليائس، ظهر "وائل نور" كنور صامد يتحدى الظلام بمزيج من الأمل والتحدي، ليروي حكاية ملهمة قد تصبح بلسمًا لقلوب يعصف بها اليأس.
بمرارة يصف وائل رحلته التي قست عليه مع أولى خطواته في الحياة، فبسبب خطأ طبي فقد بصره وهو في السابعة من عمره، ليبدأ مسلسل من المعاناة والوحدة. ويستذكر "نور" تلك المرحلة بحسرة قائلًا: "أدركت حينها أن الحياة لن تكون وردية، وأنني محكوم بأن أكون وحيدًا طوال عمري."
لكن وسط عتمة اليأس، لمعت شرارة الأمل عندما تعرف وائل على مدرسة للمكفوفين، حيث تعلم مهارات أساسية ومهنية غيرت مجرى حياته. ويقول بامتنان: "كان هذا المنعطف نقطة تحول بالنسبة لي، لقد اكتشفت قدراتي المكنونة وأنني قادر على مواجهة العالم بكل ثقله."
انطلق وائل في مسيرة النجاح بتصميم وإرادة صلبة، فحصل على الشهادة الجامعية في علوم الحاسب الآلي، وعمل كمطور برمجيات في إحدى شركات التقنية العالمية، حيث أثبت جدارته وأصبح نموذجًا للشباب الطموح.
لم يكتف وائل بتحقيق أحلامه الشخصية، بل جعل من مسيرته رسالة أمل للآخرين. فقد أسس جمعية لمساعدة المكفوفين وصعوبات التعلم، ودأب على نشر رسالة التفاؤل والتحدي في كل محفل.
يقول وائل بإيمان عميق: "لا شيء مستحيل طالما هناك قلب يرفض الاستسلام، وبصر قوي يرى النور في أعماق الظلام. وأنا مصمم على مواصلة رحلتي لإضاءة حياة كل من يحتاج إلى أمل في عالم يحتاج بشدة إلى ضوء التحدي والأمل."
يدعو وائل الجميع إلى التمرد على اليأس والتحدي بكل قوة، قائلًا: "لا تدعوا الظروف تقيدكم، بل حولوها إلى فرص للارتقاء بالنفس، فكل إنسان يحمل داخله قوة لا يعرفها إلا عندما يواجه التحديات ويصر على تحقيق أحلامه."
ختامًا، يختم وائل رسالته قائلاً: "لنستمر في الكفاح نحو مستقبل أكثر إشراقًا، حيث لا يوجد مكان للظلام واليأس، ولنكن جميعًا جزءًا من قصة مليئة بالأمل والتحدي، قصة تروى للأجيال القادمة لتلهمهم وتشعل فيهم الرغبة في صنع عالم أفضل."