وارن بافيت، الذي يحظى بتقدير واسع باعتباره أحد أعظم المستثمرين في كل العصور، هو قصة ملهمة عن التفاني والذكاء المالي. دعنا نلقي نظرة على حياته وفلسفته الاستثمارية المميزة التي جعلته مليارديرًا.
وُلِد بافيت في أوماها بولاية نبراسكا عام 1930. أظهر شغفًا مبكرًا بالأرقام وكان يتداول الأسهم منذ طفولته. عمل في وظائف مختلفة بينما كان لا يزال في المدرسة الثانوية، بما في ذلك توصيل الصحف وبيع المشروبات الغازية.
أكمل بافيت تعليمه في جامعة كولومبيا، حيث درس تحت إشراف المستثمر الأسطوري بنيامين جراهام. أثرت أفكار جراهام في بافيت بشكل كبير، الذي تبنى مفهوم "الاستثمار ذي الهامش الأمان". وهذا يعني الاستثمار في الأسهم التي يتم تداولها بأقل بكثير من قيمتها الجوهرية.
أسس بافيت شركة بيركشاير هاثاواي عام 1965، وهي شركة قابضة تملك مجموعة من الشركات. منذ ذلك الحين، نمت الإمبراطورية الاستثمارية لشركة بيركشاير هاثاواي بشكل هائل، مع استثمارات في مجموعة واسعة من القطاعات، بما في ذلك التأمين والطاقة والسكك الحديدية.
تعتمد فلسفة الاستثمار في بافيت على المبادئ التالية:
يعتبر بافيت أحد أكثر المستثمرين نجاحًا على الإطلاق. وقد جعلت استثماراته الحكيمة شركة بيركشاير هاثاواي واحدة من أكبر الشركات المدرجة في العالم، بقيمة سوقية تزيد عن نصف تريليون دولار.
بالإضافة إلى نجاحه المالي، اشتهر بافيت أيضًا بخيره. لقد تعهد بالتبرع بأغلبية ثروته للأعمال الخيرية، مما يكرس إرثه كإنساني.
يمكن للمستثمرين تعلم الكثير من فلسفة الاستثمار في بافيت. تشمل بعض الدروس الرئيسية:
اختتمًا، تعد قصة وارن بافيت قصة ملهمة عن القوة المتغيرة للاستثمار الحكيم. فلسفته البسيطة ولكن الفعالة جعلته أحد أغنى الرجال في العالم، وترك إرثًا من الخيرية والنجاح المالي الذي ألهم أجيالًا من المستثمرين.