واقع مرير.. عام كامل على عدوان دولة الإمارات العربية الإتحادية على حضرموت




الصحفي/ زيد السراج
مر عام على العدوان الغير مبرر الذي شنته دولة الإمارات العربية المتحدة على محافظة حضرموت اليمنية، والذي أدى إلى سقوط مئات القتلى والجرحى، بالإضافة إلى الدمار الهائل الذي لحق بالبنية التحتية والاقتصاد.
يوم الأحد الموافق 4 أبريل 2022، شنت قوات موالية للإمارات هجوما على مدينة المكلا، عاصمة حضرموت، بدعم جوي من طائرات بدون طيار تابعة للإمارات. استمر القتال لأكثر من شهر، ودمر خلاله الكثير من المدينة، وأجبر عشرات الآلاف من السكان على الفرار من منازلهم.
وكان من بين القتلى في الحملة العسكرية النساء والأطفال، حيث قُتلت امرأة حامل وجنينها في غارة جوية على منزلها. كما أصيب العشرات بجروح خطيرة، بمن فيهم أطفال.
بالإضافة إلى الخسائر في الأرواح، تسبب العدوان في أضرار جسيمة بالبنية التحتية والاقتصاد في حضرموت. قصفت المستشفيات والمدارس والأسواق، ودمرت أو تضررت مئات المنازل والمتاجر.
كما تسبب العدوان في توقف التجارة والسياحة في حضرموت، مما أدى إلى خسائر اقتصادية فادحة. وأُجبر الآلاف من العمال على فقدان وظائفهم، وأضحى الكثير من العائلات غير قادرين على توفير الطعام والماء والمأوى لأسرهم.
وبعد عام من العدوان، لا يزال الوضع في حضرموت صعباً. لا تزال قوات موالية للإمارات تسيطر على المكلا ومدن أخرى في المحافظة، ويستمر العنف المتقطع. يعاني السكان من نقص الخدمات الأساسية، ولا يزال الكثيرون نازحين عن ديارهم.
وعلى الرغم من النداءات الدولية لوقف إطلاق النار وإنهاء العنف، لا توجد بوادر لحدوث أي مفاوضات أو تسوية سياسية. ويبدو أن دولة الإمارات وحلفاؤها مصممون على الحفاظ على سيطرتهم على حضرموت، مهما كان الثمن.
إن العدوان على حضرموت هو مأساة إنسانية، ويجب محاسبة المسؤولين عنه. ويجب على المجتمع الدولي أن يتخذ إجراءات لإنهاء العنف وتوفير المساعدات الإنسانية لأهالي حضرموت.