``والدة يسرا اللوزي.. ``الصورة التي لا تنسي




والدة الفنانة الجميلة يسرا اللوزي، هى سيدة محترمة كنت أعرفها، شاهدتها منذ طفولتي، كانت تعمل ممرضة بالمستشفى العسكري بالهرم، وكانت تعرفني بسبب عملي بالمستشفى حيث كنت أقوم بعمل التحاليل الطبية، ولقد أحببتها قبل أن أعرف أنها والدة يسرا.

يومًا ما، رأيت يسرا على شاشة التلفاز، فقلت في نفسي: "ما هذا الشبه العجيب بينها وبين السيدة الممرضة؟" ولقد انجذبت إليها وأنا أتابع أعمالها الدرامية وأفلامها السينمائية.

في حفل توزيع الجوائز، التقيت بوالدتها مرة أخرى، فبادرتها بالسلام، وقالت لي: "أنا والدة يسرا"، فقلت لها: "كنت أعرفك يا أستاذة منذ أن كانت يسرا طفلة صغيرة"، فابتسمت وقالت: "أنت تعملين في التحاليل الطبية أليس كذلك؟" فقلت: "نعم"، فأضافت: "يسرا كانت مريضة عندكِ كثيرًا".

حينها، عرفت أنني قد عرفت يسرا قبل أن أعرف والدتها، وكانت مفاجأة رائعة لي، ولكنني لم أتمالك نفسي من الضحك، فقلت لها: "ما شاء الله، ابنتكِ أصبحت نجمة كبيرة الآن"، فقالت: "الحمد لله على فضله ونعمته".

إنها صدفة جميلة أن أعرف والدة يسرا قبل أن أعرف يسرا نفسها، وأن تجمعني بها ذكريات طيبة، وأن أشهد نجاح ابنتها وتألقها في عالم الفن.

صورة والدة يسرا اللوزي في ذهني هي صورة سيدة محترمة بسيطة، حريصة على عملها، وفي نفس الوقت هي أم حنونة تحب ابنتها وتدعمها في تحقيق أحلامها، وهذا ما يدل على طيبتها وحُسن تربيتها، وهو ما انعكس على نجاح ابنتها وجعلها محبوبة من قبل الجميع.

كل الاحترام والتقدير للأمهات اللاتي يعملن بجد لتربية أبنائهن وتوفير حياة كريمة لهم، فأنتن أساس المجتمع وعماده.