والد حسن نصر الله




في عالم اليوم الذي تتصدر فيه عناوين الصحف والتقارير التي لا نهاية لها، قد يكون من الصعب معرفة الحقيقة من الخيال، والواقع من الخيال. لكن في بعض الأحيان، تظهر قصة تستحق الانتباه.

  • قصة تحتوي على عناصر مفاجأة وإلهام، وحكمة قديمة.


هذه هي قصة عبد الكريم نصر الله، والد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله. قصة الرجل الذي شكل ابنًا أصبح أحد أقوى وأكثر الشخصيات نفوذاً في الشرق الأوسط.


ولد عبد الكريم نصر الله في قرية البازورية اللبنانية عام 1929. كان والده تاجر خضار وفواكه، ونشأ عبد الكريم وهو يساعد في العمل العائلي.


التحق عبد الكريم بالجيش اللبناني بعد المدرسة الثانوية، لكنه سرعان ما شعر بخيبة أمل من الفساد وسوء الإدارة اللذين رآهما هناك. استقال وعاد إلى قريته، حيث بدأ العمل كفلاح.


في عام 1956، تزوج عبد الكريم من صفية خليل، وأنجبا تسعة أطفال، أحدهم حسن. نشأ حسن في جو من التقوى الدينية والحب لوطنه.


كان عبد الكريم أبًا محبًا وداعمًا، وكان فخورًا جدًا بابنه. لقد رأى في حسن الكثير من نفسه، وكان يأمل أن يكبر ليكون رجلًا صالحًا وشجاعًا.


بدأ حسن نشاطه السياسي في سن مبكرة، وانضم إلى حزب الله في سن السابعة عشرة. سرعان ما أصبح أحد أكثر القادة الشباب الواعدين في الحزب، واشتهر بذكائه وشجاعته.


في عام 1992، تم اغتيال الأمين العام لحزب الله عباس الموسوي، وحل مكانه حسن نصر الله. كان حسن لا يزال في الثانية والثلاثين من عمره، وكان الكثيرون متشككين في قدرته على قيادة الحزب في مثل هذا الوقت العصيب.


لكن حسن نصر الله أثبت أنه قائد موهوب، وقاد حزب الله إلى العديد من الانتصارات ضد إسرائيل. كما حصل على احترام وتقدير الشعب اللبناني لالتزامه لتحرير بلاده من الاحتلال الإسرائيلي.


توفي عبد الكريم نصر الله في عام 2012 عن عمر يناهز 83 عامًا. لقد ترك وراءه إرثًا من الوطنية والإخلاص والتفاني.

  • كان فخوراً جداً بابنه حسن، الذي كان قد أصبح أحد أهم زعماء الشرق الأوسط.


قصة عبد الكريم نصر الله هي قصة أب يمكن أن يفخر به أي شخص. إنه رجل عاش حياة حافلة بالتقوى والمحبة لوطنه، وكان له تأثير كبير على العالم من حوله.