وزير التعليم




إلى كل طالب يبحث عن مستقبل أفضل، إلى كل أب وأم يحلم بأن يرى أبناءه في أفضل حال، إلى كل من يرى في التعليم سلاحًا قويًا لمواجهة تحديات الحياة، إليكم هذا المقال.

لقد انتشرت مؤخرًا العديد من الشائعات حول مستقبل التعليم في بلادنا، وبات الكثيرون قلقين بشأن مستقبل أبنائهم التعليمي، فهل التعليم في بلادنا يسير في الطريق الصحيح؟ وهل التعليم قادر على إعداد أبنائنا لمواجهة تحديات القرن الحادي والعشرين؟

الحقيقة أن التعليم في بلادنا يواجه تحديات عديدة، إلا أنني أؤمن بأن هذه التحديات ليست مستحيلة، بل هي فرصة للتطوير والتقدم، وأنا على ثقة تامة بأننا قادرون على إصلاح منظومة التعليم في بلادنا، وتقديم تعليم أفضل لأبنائنا.

لقد بدأنا بالفعل في اتخاذ العديد من الخطوات نحو إصلاح التعليم، فتم تحديث المناهج الدراسية لتواكب العصر الحديث، وتم تدريب المعلمين على أساليب تدريس جديدة وحديثة، كما تم بناء مدارس جديدة وتجهيزها بأحدث التقنيات، إلا أن هذا ليس كافيًا.

نحن بحاجة إلى المزيد من الاستثمار في التعليم، فنحن لا نستثمر في التعليم بما يكفي، إننا ننفق الكثير من الأموال على التعليم، ولكن معظم هذه الأموال تذهب إلى الأجور والرواتب، وليس الاستثمار في البنية التحتية والتقنيات والمناهج الدراسية الجديدة.

كما أننا بحاجة إلى إشراك المجتمع في تطوير التعليم، فالأهالي والمجتمع المدني يجب أن يكون لهم دور فاعل في تطوير التعليم، من خلال المشاركة في وضع المناهج الدراسية وإدارة المدارس.

أيضًا، يجب علينا إعادة النظر في نظام القبول بالجامعات، فنحن لا نزال نعتمد على نظام القبول الموحد الذي لا يعطي الفرصة للطلاب المتميزين في المجالات غير الأكاديمية.

إنني أؤمن بأن التعليم هو أهم استثمار في مستقبلنا، وأن تطوير التعليم هو مسؤولية الجميع، ولن نتمكن من إصلاح التعليم إلا من خلال العمل الجماعي، دعونا جميعًا نتعاون معًا من أجل مستقبل أفضل لأبنائنا.

إني أرى في كل طالب أملًا لمستقبل أفضل، وأرى في كل معلم شعلة علم تضيء الطريق، وأرى في كل أب وأم سندًا قويًا لأبنائهم في رحلتهم التعليمية.

معًا سنبني مستقبلًا أفضل لأبنائنا.