في زيارة غير معلنة إلى أوكرانيا، ألقى وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو خطابًا عبر دائرة تلفزيونية مغلقة إلى القوات الروسية التي تقاتل هناك. كانت هذه هي أول زيارة لمسؤول روسي رفيع المستوى لأوكرانيا منذ بدء العملية العسكرية الخاصة.
وقال مصدران مقربان من الجيش الروسي لوكالة "رويترز" إن شويغو أطلع القوات على الخطط العسكرية وأبدى ارتياحه لما وصفه بالتقدم الذي أحرزته القوات الروسية في ساحة المعركة. كما أشاد بشجاعة القوات الروسية.
وأضاف أحد المصادر "قال لهم إن العملية الخاصة تسير وفق الخطة. وشكرهم على شجاعتهم وإخلاصهم".
وجاءت زيارة شويغو في الوقت الذي صعّدت فيه القوات الروسية هجماتها على شرق أوكرانيا. وتشن روسيا حاليًا هجومًا كبيرًا في منطقة دونباس، حيث يسيطر المتمردون المدعومون من روسيا على أجزاء من المنطقة منذ عام 2014.
في الأسابيع الأخيرة، حققت القوات الروسية مكاسب متواضعة في دونباس، واستولت على عدة مدن وقرى. ومع ذلك، فقد واجهوا مقاومة شرسة من القوات الأوكرانية، الذين يتلقون أسلحة وإمدادات من الدول الغربية.
لم يكشف شويغو عن أي جدول زمني لنهاية العملية العسكرية الخاصة. وقال إن العملية ستستمر "طالما استغرق الأمر" لتحقيق أهدافها.
والأهداف المعلنة لروسيا هي "نزع سلاح أوكرانيا" و"إخضاعها" و"القضاء على النازيين". نفت أوكرانيا هذه الاتهامات ووصفت العملية بأنها غزو غير مبرر.
وقد أدانت الولايات المتحدة وحلفاؤها العملية الروسية وفرضوا عقوبات على روسيا. وقد حذرت الولايات المتحدة أيضًا من أنها ستتخذ إجراءات عسكرية إذا استخدمت روسيا أسلحة نووية أو كيميائية.
والزيارة التي قام بها شويغو لأوكرانيا هي بادرة أخرى على تصعيد الصراع. ومن غير الواضح كيف ستنتهي الحرب، لكن من الواضح أنها ستكون طويلة ودموية.
We use cookies and 3rd party services to recognize visitors, target ads and analyze site traffic.
By using this site you agree to this Privacy Policy.
Learn how to clear cookies here