وسام بن يدر: نجم كرة القدم الذي غلبته فضائحه




وسام بن يدر، اللاعب الفرنسي من أصل تونسي، الذي حصد العديد من الألقاب والانجازات طوال مسيرته الكروية، يواجه حاليًا عاصفة من الانتقادات بسبب قضية الاعتداء الجنسي التي اتهم بها. فبعد أن حكمت عليه محكمة الجنايات في نيس بالسجن لمدة عامين مع وقف التنفيذ بتهمة الاعتداء الجنسي، باتت مسيرته الكروية في خطر. فهل يتمكن هذا النجم من تجاوز هذه الأزمة واستعادة تألقه الكروي من جديد؟
كان بن يدر أحد أكثر المهاجمين الموهوبين في فرنسا، حيث سجل أكثر من 100 هدف خلال مسيرته مع أندية تولوز وإشبيلية وموناكو. كما مثل منتخب فرنسا في العديد من المناسبات، بما في ذلك كأس العالم 2018. لكن حياته المهنية خارج الملعب كانت مليئة بالعثرات.
في عام 2018، اتهم بن يدر بارتكاب جريمة عنف جنسي، وهو ما نفاه جملة وتفصيلًا. ومع ذلك، في وقت سابق من هذا الشهر، أدين غيابيًا في تهمة الاعتداء الجنسي وحُكم عليه بالسجن لمدة عامين مع وقف التنفيذ. ولقد أثار هذا الحكم صدمة لدى الكثيرين، وأثار تساؤلات حول مستقبل مسيرته الكروية.
وفي أعقاب الحكم، أصدر بن يدر بيانًا ينفي فيه ارتكاب أي مخالفة، مؤكدًا أنه سيتخذ جميع الخطوات القانونية المتاحة له لإثبات براءته. وقال محاميه إنه سيستأنف الحكم.
ولكن بغض النظر عن نتيجة الاستئناف، فقد ألحقت هذه القضية ضررًا كبيرًا بسمعة بن يدر وبمسيرته المهنية. فقد تم تعليقه مؤقتًا من قبل ناديه موناكو في انتظار نتائج الاستئناف. كما تعرض لانتقادات واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي، وطالب الكثيرون بإزالته من المنتخب الوطني.
ويواجه بن يدر الآن معركة صعبة من أجل إنقاذ مسيرته الكروية وسمعته. وإذا نجح في تبرئة اسمه، فسيحتاج إلى استعادة مستواه السابق وإثبات أنه لا يزال قادرًا على التألق على أعلى مستوى. وإذا فشل في ذلك، فمن المرجح أن ينتهي مسيرته الكروية في حالة من العار والفضيحة.