وفاة الأمير سعود بن عبدالعزيز




ينعى الوطن أحد رجالاته الأوفياء، الأمير سعود بن عبدالعزيز آل سعود الذي وافته المنية بعد حياة حافلة بالعطاء والإنجازات. وقد أدت وفاته إلى موجة واسعة من الحزن والألم في كافة أرجاء المملكة، حيث فقدت المملكة أحد أهم رموزها الوطنية البارزة التي ساهمت في مسيرة الخير والبناء في الوطن.
السيرة الذاتية للأمير سعود بن عبدالعزيز

ولد الأمير سعود بن عبدالعزيز في مدينة الرياض في عام 1940م. وهو الابن الثاني للملك عبدالعزيز آل سعود، مؤسس المملكة العربية السعودية. وقد تلقى تعليمه في مدارس المملكة ثم أكمل دراسته في الخارج، حيث حصل على درجة البكالوريوس في العلوم السياسية من جامعة جنوب كاليفورنيا.

الحياة العملية للأمير سعود بن عبدالعزيز
  • عُين الأمير سعود بن عبدالعزيز أميرًا لمنطقة حائل في عام 1967م، حيث تولى مسؤولية إدارة شؤون المنطقة لمدة 12 عامًا. وقد لعب دورًا بارزًا في تنمية المنطقة والارتقاء بها في شتى المجالات.
  • في عام 1979م، عُين الأمير سعود بن عبدالعزيز رئيسًا للهيئة الملكية للجبيل وينبع، حيث أشرف على تطوير هاتين المدينتين الصناعيتين وتحويلهما إلى مراكز اقتصادية رئيسية. وقد ساهمت جهوده في جذب الاستثمارات الأجنبية وتحفيز النمو الاقتصادي في المملكة.
  • شغل الأمير سعود بن عبدالعزيز منصب وزير الخارجية في الفترة من 1985م إلى 2015م. وقد مثّل المملكة في العديد من المحافل الدولية، وساهم في تعزيز علاقات المملكة مع الدول الأخرى ودفع عملية السلام في الشرق الأوسط.

إرث الأمير سعود بن عبدالعزيز

سيظل الأمير سعود بن عبدالعزيز رمزًا للوطنية والتفاني والإنجاز. فقد كان رجلاً رؤيوياً يسعى دائمًا إلى تطوير المملكة وتحسين حياة مواطنيها. وقد ترك إرثًا كبيرًا من المشاريع التنموية والجهود الدبلوماسية التي ستستمر في الاستفادة منها الأجيال القادمة.

الوداع الأخير

شيعت جنازة الأمير سعود بن عبدالعزيز في مدينة الرياض بمشاركة رسمية وشعبية حاشدة. وقد عبر أبناء المملكة عن عميق حزنهم على فقده، داعين الله العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته.

رحمك الله يا أبا خالد، فلقد كنت منارة للعطاء والإنجاز والوطنية، وسنظل نذكرك دائمًا بكل فخر واعتزاز.