لطالما كانت جوان الخطيبي، الكاتبة والناشطة السورية، صوتًا قويًا للدفاع عن حقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية. كانت أيقونة في مجال الأدب والنشاط، وخسارتها تُعد خسارة فادحة للمجتمع السوري والعالم.
ولدت جوان في دمشق عام 1972، وقد نمت شغوفة بالكتابة منذ صغرها. بدأت مسيرتها الأدبية بنشر قصص قصيرة في المجلات الأدبية، قبل أن تصدر روايتها الأولى "ذاكرة الجسد" عام 2004. وحظيت الرواية بإشادة كبيرة، وفازت بعدة جوائز بما في ذلك جائزة نجيب محفوظ للأدب.
علاوة على عملها الأدبي، كانت جوان أيضًا ناشطة بارزة في مجال حقوق الإنسان. لقد كانت من بين أوائل الأصوات التي دعت إلى الإصلاح الديمقراطي في سوريا، وكانت منخرطة بشدة في الحركة السلمية التي انطلقت في عام 2011.
واجهت جوان تهديدات ومضايقات بسبب نشاطها، واضطرت في النهاية إلى الفرار من سوريا في عام 2012. لكنها واصلت استخدام صوتها لرفع مستوى الوعي حول الصراع في بلدها، والتحدث باسم ضحايا العنف والقمع.
توفيت جوان في المنفى بلندن في 12 يونيو 2023، عن عمر يناهز 51 عامًا. لقد تركت وراءها إرثًا من العمل الأدبي المؤثر والنشاط الدؤوب من أجل العدالة وحقوق الإنسان.
ستُفتقد جوان الخطيبي بشدة. لقد كانت ضوءًا لامعًا في أوقات مظلمة، واستمرت كلماتها وأعمالها في إلهام الآخرين للقتال من أجل عالم أفضل.
في ذكرى جوان، يمكننا الاستمرار في العمل من أجل تحقيق أهدافها: سوريا ديمقراطية وعادلة، حيث يتم احترام حقوق جميع المواطنين.