وليد أزارو.. هداف الأندية المغربية في العشرية السوداء
الحكاية المنسية لهداف عصره الأقرب إلى الذاكرة
لا تكاد تُذكر أسماء اللاعبين المغاربة الذين عاصروا "العشرية السوداء" دون أن يتبادر إلى الذهن اسم "وليد أزارو"، المهاجم الأكثر شهرة في تلك الفترة. لاعبٌ استطاع أن يفرض اسمه كهدافٍ محلي لا يُبارى، ويترك بصمة مميزة في تاريخ الكرة المغربية.
وليد أزارو.. الهداف صاحب الحس التهديفي الخالص
ولد وليد أزارو يوم 4 يوليو 1988 في مدينة الدار البيضاء، وبدأ مسيرته الاحترافية في صفوف فريق الرجاء الرياضي سنة 2006. وسرعان ما لفت الأنظار إليه بفضل موهبته التهديفية الفذة، حيث سجل 31 هدفًا في 65 مباراة في أول موسمين له مع الفريق الأخضر.
انتقل أزارو في عام 2009 إلى نادي نيس الفرنسي، حيث قضى هناك ثلاثة مواسم سجل خلالها 22 هدفًا في 92 مباراة. ثم عاد إلى المغرب في عام 2012 ليحمل قميص الفتح الرياضي، الذي نجح معهم في تحقيق لقبين للبطولة الوطنية وكأس العرش وكأس السوبر المغربي.
لمع نجم وليد أزارو بشكل أكبر في صفوف الوداد الرياضي، الذي انضم إليه في عام 2016. وساهم بفعالية كبيرة في فوز الفريق الأحمر بدوري أبطال إفريقيا مرتين متتاليتين، بالإضافة إلى التتويج بالبطولة الوطنية ثلاث مرات وكأس العرش.
غزارة الأهداف ومهارات فنية استثنائية
اشتهر وليد أزارو طوال مسيرته بغزارة أهدافه ومهاراته الفنية الاستثنائية. فهو يتميز بقدرة رائعة على التمركز داخل منطقة الجزاء والانقضاض على أي كرة تُسنح له. كما يتمتع بتقنية عالية في إنهاء الهجمات، حيث يُجيد التسجيل بجميع الطرق سواء بالرأس أو القدم أو حتى بالصدر.
إلى جانب مهاراته التهديفية، كان أزارو لاعبًا سريعًا وقويًا ومتحركًا داخل الملعب. كما كان يتمتع بروح قتالية عالية وقدرة كبيرة على قيادة زملائه في الفريق.
تتويجات وإنجازات فردية وجماعية
حصد وليد أزارو طوال مسيرته العديد من التتويجات والإنجازات الفردية والجماعية، من أهمها:
- لقبان لدوري أبطال إفريقيا مع الوداد الرياضي
- ثلاثة ألقاب للبطولة الوطنية مع الوداد الرياضي
- لقبان لكأس العرش مع الفتح الرياضي والوداد الرياضي
- كأس السوبر المغربي مع الفتح الرياضي
- هداف البطولة الوطنية المغربية في أربع مناسبات (3 مع الفتح الرياضي، 1 مع الوداد الرياضي)
- هداف دوري أبطال إفريقيا في موسم واحد
- أفضل لاعب في البطولة الوطنية المغربية في مناسبتين
- تشكيلة الموسم في دوري أبطال إفريقيا في مناسبتين
اعتزال وليد أزارو
في عام 2022، قرر وليد أزارو اعتزال كرة القدم بشكل نهائي عن عمر ناهز 34 عامًا. وترك خلفه إرثًا كبيرًا كهدافٍ استثنائي ترك بصمة لا تُنسى في تاريخ الكرة المغربية.
الذاكرة الخالدة لهداف "العشرية السوداء"
رغم اعتزاله، لا يزال اسم وليد أزارو محفورًا في أذهان الجماهير المغربية والعربية، فهو الهداف الذي أمتعهم بأهدافه الرائعة طوال سنوات طويلة. ولا شك أن ذكراه ستظل خالدة في الذاكرة الرياضية المغربية كأحد أفضل المهاجمين الذين أنجبتهم الكرة المغربية.