ولد جنبلاط في عام 1949 وهو ابن الزعيم الدرزي الراحل كمال جنبلاط. بعد اغتيال والده في عام 1977، تولى جنبلاط قيادة الحزب التقدمي الاشتراكي، وقاده خلال الحرب الأهلية اللبنانية. كان معروفا بدعمه للثورة الفلسطينية وارتباطه الوثيق بحركة أمل الشيعية.
بعد نهاية الحرب الأهلية، لعب جنبلاط دورا رئيسيا في إعادة إعمار لبنان والمصالحة السياسية. كان منتقدا صريحا للنظام السوري في لبنان، ودعم ثورة الأرز عام 2005. ومع ذلك، عاد لاحقًا إلى التحالف مع سوريا، وهو ما أثار الكثير من الجدل.
يُعرف جنبلاط بأنه رجل ذو شخصية معقدة. فهو معروف بصراحته وعدم خوفه من التعبير عن آرائه، لكنه يُنتقد أيضًا بسبب مواقفه المتغيرة ودعمه للزعماء المستبدين. كما اتهم بالفساد واختلاس الأموال العامة.
على الرغم من هذه الانتقادات، لا يزال جنبلاط شخصية محترمة وقوية في السياسة اللبنانية. يمثل قطاعا كبيرا من الشعب اللبناني، وهو يلعب دورا هاما في الحفاظ على التوازن السياسي المعقد في البلاد.
يبقى جنبلاط شخصية مثيرة للجدل، لكنها مهمة في السياسة اللبنانية. أفعاله وآراؤه لها تأثير كبير على مستقبل لبنان، ومن المرجح أن يظل في دائرة الضوء لسنوات قادمة.