منذ أن ظهر وليد سليمان لأول مرة على ساحة كرة القدم المصرية، ترك بصمة لا تُنسى في قلوب الجماهير. فبمهاراته الفائقة ورؤيته الثاقبة، صعد هذا اللاعب الموهوب إلى النجومية، وأصبح أحد أكثر اللاعبين احترامًا في تاريخ اللعبة.
ولد وليد سليمان في قرية صغيرة في محافظة الشرقية بمصر، وسرعان ما أظهر موهبته الاستثنائية في كرة القدم. في سن مبكرة، انضم إلى ناد محلي، حيث قضى ساعات لا حصر لها في صقل مهاراته. لم يمر وقت طويل حتى لفت انتباه الكشافة من ناد أكبر، وبعد سلسلة من التجارب الناجحة، وجد طريقه إلى النادي الأهلي، أحد أكبر أندية كرة القدم في مصر.
في الأهلي، ازدهرت موهبة سليمان. سرعته وخفة حركته جعلته كابوسًا للمدافعين، في حين أن قدرته على المراوغة وتمرير الكرات كانت بمثابة متعة للجمهور. ساهم في الفوز بالعديد من البطولات، بما في ذلك الدوري المصري الممتاز ودوري أبطال إفريقيا.
لكن إنجازات سليمان لم تقتصر على المستوى المحلي. فقد لعب أيضًا دورًا رئيسيًا في نجاح المنتخب المصري. كان عضوًا في الفريق الذي فاز بكأس الأمم الأفريقية عام 2010، حيث صنع التاريخ كأول فريق مصري يتوج باللقب ثلاث مرات متتالية.
بخلاف مهاراته الكروية، كان سليمان أيضًا معروفًا بأخلاقه وإنسانيته. كان محبوبًا من قبل زملائه في الفريق والمدربين، وعرف عنه التبرع بسخاء للجمعيات الخيرية. في عام 2015، تم تكريمه بجائزة أفضل لاعب أفريقي في العالم عن دوره في فوز مصر بكأس الأمم الأفريقية.
تقاعد وليد سليمان من كرة القدم في عام 2022، تاركًا وراءه إرثًا لا يُنسى. يُذكر بأنه أحد أعظم لاعبي كرة القدم في تاريخ مصر، وسيواصل إلهامه للأجيال القادمة.