ويسلي.. قصة حياتي كمثلي جنسي




كان ويسلي طفلاً خجولًا ومنطويًا، لطالما شعر بالاختلاف عن أقرانه. لم يكن مهتمًا بألعاب الأولاد النموذجية مثل كرة القدم أو القتال، وبدلاً من ذلك فضّل قضاء وقته في القراءة والكتابة. عندما بلغ سن المراهقة، بدأ ويسلي في إدراك أنه منجذب إلى الأولاد وليس الفتيات. في البداية، كان خائفًا ومربكًا، لكنه سرعان ما قبل الحقيقة عن نفسه.
في سن 17 عامًا، خرج ويسلي من الخزانة إلى والديه، اللذين كانا متفهمين وداعمين بشكل مدهش. لقد شجعوه على أن يكون على طبيعته وألا يخجل أبدًا من هويته. مع هذا الدعم، أصبح ويسلي أكثر ثقة وانفتاحًا بشأن توجهه الجنسي.
لم تكن رحلة ويسلي خالية من التحديات. فقد تعرض للتنمر والتمييز من قبل زملائه في المدرسة، الذين غالبًا ما كانوا ينادونه بأسماء مهينة ويستبعدونه من الأنشطة الاجتماعية. لكن ويسلي رفض السماح لهم بتحطيمه. لقد دافع عن نفسه ووجد مجموعة من الأصدقاء الذين قبلوه كما هو.
بعد التخرج من المدرسة الثانوية، التحق ويسلي بالجامعة، حيث درس الصحافة. كان شغوفًا بالكتابة، وخاصة حول قضايا مجتمع الميم. أسس ويسلي ناديًا طلابيًا لمثليي الجنس ومزدوجي الميل الجنسي ومغايري الهوية الجنسانية متحولي الجنس (LGBTQ+)، حيث أصبح مكانًا آمنًا للطلاب الآخرين للتعبير عن أنفسهم والتواصل مع الآخرين مثلهم.
بعد تخرجه من الجامعة، عاد ويسلي إلى مسقط رأسه للعمل كصحفي في صحيفة محلية. كتب مقالات عن قضايا LGBTQ+، وسرعان ما أصبح صوتًا مؤثرًا في المجتمع. تحدث ويسلي في المؤتمرات والمدارس، وشارك قصته على أمل إلهام الآخرين بقبول أنفسهم.
خلال مقابلة إذاعية، التقى ويسلي بزوجة حياته، خالد. كان خالد أيضًا مثليًا جنسيًا، وكان على الفور منجذبًا إلى شخصية ويسلي وروح الدعابة لديه. بدأ الاثنان في المواعدة، وسرعان ما وقعا في الحب. بعد بضع سنوات، تزوجا في حفل جميل حضره أصدقاؤهم وعائلاتهم.
اليوم، يعيش ويسلي وخالد بسعادة في منزل خارج المدينة. لقد أسسوا عائلة معًا، ولديهما طفلان جميلان. يعكس ويسلي على رحلته ويقول إنه لم يكن أبدًا أكثر سعادة. لقد قبل هويته كمثلي جنسي، وهو يعيش حياة كاملة وذات مغزى.
آمل أن تكون قصة ويسلي مصدر إلهام لك. إذا كنت تكافح من أجل قبول هويتك الخاصة، فأعلم أنك لست وحدك. يوجد أشخاص يهتمون بك ويريدون مساعدتك. لا تخف من التواصل مع الآخرين ولا تدع أي شخص يخبرك بما يجب أن تكون عليه.