يأجوج ومأجوج




يعتبر موضوع يأجوج ومأجوج من اكثر المواضيع المشوّقة والمخيفة التي ذكرت في القرآن الكريم. وما يزيد هذا الموضوع متعة هو الغموض الذي يحيط به فهو يحتمل أكثر من تفسير ومعنى. فهل يأجوج ومأجوج الشعوب التي تقطن شمال الصين وروسيا؟ أم هم قوم أغاروا على العالم القديم؟ أم أنهم مجرد مخلوقات أسطورية لا وجود لها في الحقيقة؟
في هذا المقال، سوف نستعرض الأدلة والبراهين المختلفة المتعلقة بهذا الموضوع ونعرض الآراء المتنوعة بشأنه. وسنترك للقارئ الكريم حرية اختيار ما يراه مناسباً، وما يميل إليه.

رواية القرآن الكريم

ورد ذكر يأجوج ومأجوج في القرآن الكريم في سورة الكهف وفي سورة الأنبياء. ويذكر القرآن أن يأجوج ومأجوج من القوم الذين يؤذون الناس في الأرض ويفسدون فيها. وقد أرسل الله تعالى عليهم ذي القرنين ليردهم ويحبسهم وراء حاجزه الذي بناه من الحديد.
وتقول الرواية القرآنية أن يأجوج ومأجوج سيخرجون من خلف السد في آخر الزمان وسيعبثون في الأرض فساداً وتخريباً. ويقول بعض المفسرين أنهم سيخرجون مع الدجال ويساعدونه على نشر الفتن في العالم.

رواية أهل الكتاب

توجد روايات مختلفة في كتب أهل الكتاب عن يأجوج ومأجوج. ففي التوراة، يذكر أنهم أحفاد يافث بن نوح. ويذكر أنهم كانوا يعيشون في الجزء الشمالي من الأرض. وفي إنجيل يوحنا، يذكر أن يأجوج ومأجوج هم من الشعوب التي ستقاتل ضد الله في آخر الزمان.

رواية المؤرخين

ذكر العديد من المؤرخين العرب والمسلمين يأجوج ومأجوج في مؤلفاتهم. وقد اختلفت آراؤهم حول حقيقتهم ومكان وجودهم.
يرى بعض المؤرخين أن يأجوج ومأجوج هم الشعوب التي تعيش في شمال الصين وروسيا. ويستدلون على ذلك بأن القرآن الكريم يصفهم بأنهم "يأجوج ومأجوج وهم من كل حدب ينسلون". ويقولون أن هذه الشعوب هي التي كانت تغزو المناطق المجاورة لها وتفسد فيها.
ويرى مؤرخون آخرون أن يأجوج ومأجوج هم أحد الشعوب التي أغارت على العالم القديم. ويستدلون على ذلك بأن بعض الكتابات القديمة تذكر أن هذه الشعوب كانت تعيش في جبال القوقاز. ويقولون أنهم أغاروا على بلاد فارس والهند والصين.
ويرى بعض المؤرخين أن يأجوج ومأجوج هم مجرد مخلوقات أسطورية لا وجود لها في الحقيقة. ويستدلون على ذلك بأن وصف القرآن الكريم لهم فيه الكثير من الغموض والرمزية. ويقولون أن هذه المخلوقات تمثل الشر والفساد.

الآراء المعاصرة

توجد العديد من الآراء المعاصرة حول موضوع يأجوج ومأجوج. يرى بعض العلماء أنهم قد يكونوا من الشعوب التي كانت تعيش في شمال الصين وروسيا. ويستدلون على ذلك بأن هذه الشعوب كانت معروفة بتوحشها وفظاعتها.
ويرى علماء آخرون أن يأجوج ومأجوج قد يكونوا من الشعوب التي أغارت على العالم القديم. ويستدلون على ذلك بأن بعض الكتابات القديمة تذكر أن هذه الشعوب كانت تعيش في جبال القوقاز. ويقولون أنهم أغاروا على بلاد فارس والهند والصين.
ويرى علماء آخرون أن يأجوج ومأجوج قد يكونوا مجرد مخلوقات أسطورية لا وجود لها في الحقيقة. ويستدلون على ذلك بأن وصف القرآن الكريم لهم فيه الكثير من الغموض والرمزية. ويقولون أن هذه المخلوقات تمثل الشر والفساد.

ال

إن موضوع يأجوج ومأجوج من المواضيع المشوّقة والمخيفة التي تثير فضول الناس. وقد اختلف العلماء والمفسرون في تفسير هذا الموضوع وفي تحديد حقيقته. ويظل هذا الموضوع مثار جدل ونقاش حتى يومنا هذا.