ياسر الدوسري: جنودنا أبطال على جبهة مواجهة فيروس كورونا




في ظل هذه الأوضاع الصحية الصعبة التي يعيشها العالم أجمع، تواجدت قواتنا العسكرية الباسلة في الصفوف الأولى لمواجهة هذا الفيروس اللعين، جنبًا إلى جنب مع أبطال القطاع الطبي الذين بذلوا قصارى جهدهم لمحاصرته والحد من انتشاره.
وبينما تتجه أنظار العالم نحو ما يحدث في بلادنا من تراجع مستمر لأعداد المصابين بالفيروس، فإننا لا نستطيع نسيان تلك الجهود الجبارة التي بذلها أبناء قواتنا المسلحة جنبًا إلى جنب مع وزارة الصحة.
منذ اللحظات الأولى لتفشي الفيروس، كان لجنودنا ورجال قواتنا المسلحة دور بارز في تطويق ومنع انتشار الفيروس.

فقد عملوا ليلًا ونهارًا على إقامة الحواجز وإغلاق الطرق السريعة ومراقبة نقاط الدخول والمنافذ الحدودية، بالإضافة إلى مساعدة المواطنين في المناطق المعزولة وتقديم المساعدات لهم.

لم تُثنِهم المخاطر أو التعب عن أداء واجبهم بكل إخلاص وتفانٍ.
كانوا يقفون في الصفوف الأولى ويواجهون الخطر بشجاعة منقطعة النظير، ضاربين أروع الأمثلة في التضحية والفداء.
  • لن ننسى مطلقًا ذلك الجندي الذي قضى ساعات طويلة يقف على حاجز تفتيش، وهو يتحمل حرارة الشمس الحارقة ورياح الصحراء الباردة،
  • تلك الممرضة التي قضت لياليها ساهرة على رعاية المرضى، وهي ترتدي معدات الوقاية الشخصية الثقيلة التي تجعلها تشعر بالاختناق.
  • ذاك الطبيب الذي قضى ساعات طويلة في إجراء العمليات الجراحية الدقيقة، وهو يرتدي بدلة الوقاية التي تمنعه من الشعور بالراحة.
إنهم أبطالنا الحقيقيون، الذين وقفوا في وجه الخطر وحمونا من هذا الفيروس اللعين.
وإذ تتراجع أعداد الإصابات بالفيروس يوماً بعد يوم، فإننا ندين بالفضل في ذلك بالدرجة الأولى لأبطالنا في القوات المسلحة والقطاع الصحي.
إنهم يستحقون كل الشكر والتقدير على جهودهم وتضحياتهم الجبارة.
فأنتم فخر لنا جميعًا، وقد أثبتم للعالم أجمع أنكم على قدر المسؤولية دومًا.
كل التحية والإجلال لجنودنا ورجال قواتنا المسلحة الباسلة، ولأبطالنا في القطاع الطبي.
نحن فخورون بكم، ونسأل الله أن يحفظكم دومًا من كل مكروه.