في رحلته الإبداعية الممتدة لأكثر من عقدين من الزمان، صنع ياسر الشرقاوي لنفسه مكانة بارزة في عالم التصوير الفوتوغرافي، حيث أسر انتباه الجميع بأسلوبه الفريد وحساسيته المرهفة التي جعلته من أبرز المصورين في المنطقة العربية.
ولد الشغف بالتصوير في قلب الشرقاوي منذ نعومة أظافره، فكان يحمل كاميرا والده معه في كل مكان يذهب إليه، يلتقط بها صوراً شتى، من صور لمناظر طبيعية خلابة إلى صور لأهله وأصدقائه.
يؤمن الشرقاوي إيمانًا راسخًا بأن الإبداع الحقيقي ينبع من حالة الشغف العميق. ويقول: "عندما تكون متحمسًا لما تفعله، فإنك ستبذل قصارى جهدك. وستكون مستعدًا للعمل لساعات طوال دون أن تشعر بالتعب أو الملل." وهذا الشغف هو ما دفع الشرقاوي إلى المضي قدمًا في مسيرته الفوتوغرافية، وعدم الاستسلام أمام التحديات.
بالنسبة للشرقاوي، فإن التصوير الفوتوغرافي هو أكثر من مجرد التقاط الصور. إنه رحلة بحث عن اللقطة المثالية التي تعبر عن رؤيته الفنية وتروي قصة. ويقضي ساعات طويلة في البحث عن الأماكن المثالية، والتوقيت المناسب، وتركيب العناصر بطريقة مثالية.
ويقول: "أعتقد أن التصوير الفوتوغرافي هو وسيلة لالتقاط لحظة من الزمن وتجميدها إلى الأبد. وأن أهم شيء هو التقاط الصورة التي تعكس مشاعري وأفكاري في تلك اللحظة."
يولي الشرقاوي اهتمامًا كبيرًا للتفاصيل في عمله. ويعتقد أن التفاصيل الصغيرة هي التي تصنع الفارق بين الصورة الجيدة والصورة الاستثنائية. ويقول: "أحرص دائمًا على الانتباه إلى أصغر التفاصيل، من الضوء والس shadows إلى التركيب والإضاءة.
ويضيف: "أعتقد أن هذه التفاصيل الصغيرة هي التي تميز صورتي عن الصور الأخرى. فهي التي تمنحها عمقًا وقوة وتجعلها تبدو حية وواقعية."
بالنسبة للشرقاوي، فإن التصوير الفوتوغرافي هو وسيلة للتواصل مع الآخرين ومشاركة رؤيته للعالم. ويقول: "أريد أن يستمتع الناس بصوري وأن يروا العالم من خلال عيني".
ويضيف: "آمل أن تلهم صوري الناس وأن تجعلهم يرون الجمال في الحياة حتى في أكثر الأماكن العادية." ويعتقد الشرقاوي أن مهمة المصور هي "التقاط لحظات من الزمن وإهدائها إلى العالم."
يقدم الشرقاوي نصيحة للمصورين الطموحين. يقول: "اتبع شغفك. لا تستسلم أبدًا. ثق بنفسك وبقدراتك. لا تخف من التجربة. واستمر في التصوير. وكلما زادت ممارستك، أصبحت أفضل."
ويضيف: "تذكر أن التصوير الفوتوغرافي هو رحلة، استمتع بها. لا تستعجل النتائج. اتعلم من أخطائك وتابع شغفك. ففي النهاية، فإن الإبداع الحقيقي هو الوليد الشرعي لحالة الشغف."
ويمثل ياسر الشرقاوي نموذجًا ملهمًا للمصورين في جميع أنحاء العالم. فبفضل شغفه وتفانيه، صنع لنفسه مكانة بارزة في عالم التصوير الفوتوغرافي. ويمكن للجميع الاستمتاع بجمال أعماله الفنية والتأمل في رؤيته الفريدة للعالم من خلال عدسة كاميراته.