ياسر العطا




في عالم مليء بالصخب والضجيج، يبرز "ياسر العطا" كصوت هادئ وعميق، يجمع بين التراث العربي الأصيل والحداثة الفنية المعاصرة. فمنذ صغره، تميز ياسر بحس موسيقي فريد ودراسة مكثفة للموسيقى العربية الكلاسيكية.

يقول ياسر: "لطالما كانت الموسيقى جزءًا لا يتجزأ من حياتي. تعلمت العزف على العود والناي في سن مبكرة، وأدهشني مدى قدرة هذه الآلات على التعبير عن المشاعر الإنسانية العميقة." ومع نموه، أصبح ياسر مفتونًا أيضًا بالموسيقى العالمية، ووقع في حب الجاز والبلوز والروك.

لم يعتقد ياسر أنه يمكن الجمع بين هذه التأثيرات المتنوعة في أسلوبه الموسيقي الفني، حتى جاءت لحظة التنوير أثناء رحلة إلى مدينة نيويورك. يقول: "كنت أستمع إلى جاز في أحد الأماكن، وفجأة سمعت عازفًا يعزف لحنًا عربيًا على الساكسفون. في تلك اللحظة، أدركت أنني أستطيع خلق موسيقى فريدة من نوعها تجمع بين الماضي والحاضر.".

منذ ذلك الحين، أصبح ياسر رائدًا في موسيقى الـ"وورلد ميوزيك"، مستخدمًا أصوله العربية كجذور لإنشاء جسر موسيقي بين الثقافات. في ألبوماته الحائزة على جوائز، يمكن للمستمعين سماع أصوات العود والناي جنبًا إلى جنب مع آلات الجاز الحديثة، مثل الساكسفون والطبول. وتسافر موسيقاه حول العالم، وتحطم الحواجز وتوحد الناس من مختلف الخلفيات.

  • قوة الموسيقى في التوحيد: ي glaubt ياسر أن للموسيقى القدرة على تخطي الحدود وتوحيد الناس من جميع مناحي الحياة. يقول: "عندما أتأمل في حفلاتي، أرى أشخاصًا من جميع الأعمار والثقافات والعقائد يتفاعلون مع الموسيقى ويتشاركون لحظة إنسانية مشتركة. وهذا يجلب لي الفرح الحقيقي."
  • الإلهام من السفر: استلهم ياسر كثيرًا من رحلاته حول العالم. يقول: "السفر يفتح آفاقنا ويعرضنا لثروة من الثقافات والتجارب. لقد زرت أماكن مثل الهند واليابان والبرازيل، وكل منها ترك بصمة على موسيقاي. وأنا ممتن جدًا لفرصة إدراج هذه التأثيرات العالمية في عملي."
  • الاستمرار في الإبداع: لا يزال ياسر شغوفًا بتطوير أسلوبه الموسيقي وخلق أعمال جديدة. يقول: "الاستكشاف والإبداع هما جزء لا يتجزأ من رحلتي الموسيقية. وأنا أتطلع دائمًا إلى تحدي نفسي واستكشاف أصوات وتأثيرات جديدة. وأينما تأخذني هذه الرحلة، فإنني متحمس لاستمرار مشاركة موسيقاي مع العالم."

في عالم يزداد فيه الانقسام يومًا بعد يوم، يقدم ياسر العطا رسالة أمل وتوحيد من خلال موسيقاه. من خلال دمج التراث العربي مع الحداثة العالمية، يخلق جسرًا موسيقيًا بين الثقافات ويذكرنا بقوة الفن في توحيد البشرية.