وُلدت ياسمين الخيام في 18 أغسطس عام 1946، واسمها الحقيقي إفراج محمود خليل الحصري، وهي ابنة القارئ الراحل محمود خليل الحصري. منذ صغرها، كانت ياسمين مُحبة للغناء، وبدأت مسيرتها الفنية في سنٍ مبكرة، حيث اكتشف موهبتها الملحن محمد الموجي الذي قدمها للجمهور من خلال أغنية "يا مسافر وحدك"، ثم توالت أعمالها الناجحة مثل "بعيد عنك"، و"إحنا الاتنين"، و"أحلى ما فيك".
لكن شهرة ياسمين لم تُنسها قيمها الدينية، فبعد سنوات من النجاح والشهرة، قررت اعتزال الفن والتفرغ للدعوة الإسلامية. كان قرارها مفاجئًا للجمهور والوسط الفني، لكنه كان نابعًا من قناعتها بأن الدعوة إلى الله أهم رسالة يمكن أن تُقدمها.
بعد اعتزالها، غيرت ياسمين اسمها إلى "أم محمد"، وتفرغت لإلقاء الدروس الدينية ونشر رسالة الإسلام بين الناس. وهي تُعرف بأسلوبها السهل الممتنع في الدعوة، وقدرتها على التواصل مع الناس من مختلف الخلفيات.
لم تتخلّ ياسمين الخيام عن حبها للغناء، لكنها أصبحت تُغنّي الأناشيد الدينية التي تحثّ على الخير والتقوى. وهي تُؤمن بأن الفن يمكن أن يكون وسيلة للدعوة إلى الله، وأن رسالتها الحقيقية هي نشر الدين الإسلامي وهداية الناس إلى طريق الصواب.
حكاية ياسمين الخيام هي قصة ملهمة عن فنّانة تخلّت عن الشهرة والنجاح من أجل هدف أعلى. وهي تُذكّرنا بأن الحياة أقصر من أن تضيع في السعي وراء المتع الزائلة، وأن رسالتنا الحقيقية هي أن نُفيد الناس ونترك بصمة إيجابية في العالم.