يحيى السنوار.. قائد حماس في غزة يواجه أكبر تحدياته




يواجه يحيى السنوار، القائد العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة، أكبر تحدياته منذ سنوات.

ويمتلك السنوار تاريخًا طويلًا في الكفاح ضد إسرائيل، وقد قضى 24 عامًا في السجون الإسرائيلية، حيث تعرض للتعذيب والضرب العنيف.

انتخب السنوار قائداً لحماس في غزة عام 2017، وقد أشرف منذ ذلك الحين على فترة شهدت بعضًا من أعنف الاشتباكات بين حماس وإسرائيل منذ حرب عام 2014.

لكن السنوار يواجه الآن انتقادات متزايدة داخل حماس، حيث يتهمه البعض بأنه متعجل للغاية ولا يمكن التنبؤ بتصرفاته.

يأتي ذلك في الوقت الذي تواجه فيه حماس ضغوطًا متزايدة من إسرائيل ومصر، اللتين تفرضان حصارًا على غزة منذ عام 2007.

وإضافة إلى ذلك، تعاني حماس من أزمة مالية، وقد أدى ارتفاع أسعار السلع الغذائية إلى زيادة صعوبة توفير أساسيات الحياة للسكان في غزة.

وقال السنوار إنه يواجه "أكبر تحدٍ" منذ توليه منصبه.

وقال "نواجه تحديات سياسية واقتصادية وعسكرية". "لكننا مصممون على التغلب عليها".

ولا يزال من غير الواضح كيف سيتعامل السنوار مع هذه التحديات، لكن من الواضح أنه سيحتاج إلى جميع مهاراته وخبرته للتغلب على هذه الأوقات الصعبة.

التحديات السياسية

يواجه السنوار تحديات سياسية من كل جانب.

إسرائيل تطالب بنزع سلاح حماس، بينما مصر تحاول الضغط على الحركة لمصالحة منافستها، حركة فتح التابعة للرئيس محمود عباس.

أما على الصعيد الدولي، فتواجه حماس ضغوطًا متزايدة من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، اللذين يصنفان الحركة على أنها "منظمة إرهابية".

نتيجة لهذه الضغوط، وجد السنوار صعوبة في إحراز تقدم في جهوده لتحسين الوضع الاقتصادي في غزة.

التحديات الاقتصادية

يواجه السنوار أيضًا تحديات اقتصادية متزايدة.

تفرض إسرائيل ومصر حصارًا على غزة منذ عام 2007، مما أدى إلى شل اقتصاد القطاع.

كما أدى ارتفاع أسعار السلع الغذائية إلى زيادة صعوبة توفير أساسيات الحياة للسكان في غزة.

وبحسب الأمم المتحدة، يعيش أكثر من نصف سكان غزة تحت خط الفقر، ويعاني أكثر من ثلثي السكان من انعدام الأمن الغذائي.

التحديات العسكرية

يواجه السنوار أيضًا تحديات عسكرية متزايدة.

إسرائيل تواصل شن غارات جوية على غزة وتطلق النار على المتظاهرين الفلسطينيين على السياج الحدودي.

كما أن حماس تعتقد أن إسرائيل تخطط لشن عملية برية أخرى في غزة.

يقول السنوار إن حماس مستعدة للتصدي لأي عدوان إسرائيلي، لكنه يأمل في تجنب الحرب.

وقال "هدفنا هو السلام، لكننا مستعدون للحرب إذا فرضت علينا".

المستقبل

من غير الواضح ماذا يخبئه المستقبل للسنوار وحماس.

يواجه السنوار مجموعة من التحديات الصعبة، لكنه أظهر من قبل أنه قادر على التغلب على الصعاب.

فهل يستطيع السنوار التغلب على التحديات التي تواجهه؟

يبقى أن نرى.