بلمساته السحرية، أصبح عطية الله أحد الأسلحة الفتاكة في تشكيلة وليد الركراكي. فمنذ ظهوره الأول مع "أسود الأطلس"، أبهر الجميع بسرعته الفائقة، ومهاراته الفنية العالية، وتمريراته الدقيقة. وكان له دور محوري في انتصارات المغرب التاريخية على إسبانيا والبرتغال، والتي أوصلتهما إلى ربع نهائي كأس العالم لأول مرة في تاريخهما.
وُلد عطية الله في مدينة سيدي بنور المغربية، وبدأ مشواره الكروي في نادي أولمبيك خريبكة. بعد ذلك، انتقل إلى نادي الوداد البيضاوي، أحد أكبر أندية المغرب، حيث فاز بالعديد من الألقاب المحلية والإفريقية. وفي عام 2021، خطى عطية الله خطوة أخرى إلى الأمام بالانتقال إلى نادي سانت إتيان الفرنسي.
على المستوى الدولي، ظهر عطية الله لأول مرة مع المنتخب المغربي الأول في عام 2019. ومنذ ذلك الحين، أصبح أحد العناصر الأساسية في تشكيلة "أسود الأطلس"، حيث شارك في عدد من المباريات الهامة، بما في ذلك كأس أمم إفريقيا 2021 وكأس العالم 2022.
كان أداء عطية الله المذهل في كأس العالم 2022 إنعكاسًا لموهبته الاستثنائية وعمله الدؤوب. وقد أشاد به المعلقون والجماهير على حد سواء باعتباره أحد أفضل المدافعين في البطولة. ولا شك في أن عطية الله سيستمر في أن يكون لاعبًا أساسيًا في منتخب المغرب لسنوات قادمة.
بمهاراته السحرية وتصميمه الذي لا يتزعزع، أصبح يحيى عطية الله رمزًا لإنجازات المغرب التاريخية في كأس العالم 2022. إنه مصدر إلهام للاعبين الشباب في جميع أنحاء العالم، ويذكرنا بأن أي شيء ممكن مع الإيمان بالنفس والعمل الجاد.