يقول كثير من الناس أن اسم "يسرا" يعني السهولة واليسر، ولكن بالنسبة لي، كان اسمي دائمًا رمزًا للصمود والتحدي.
ولدت في أسرة متواضعة، حيث كنت الابنة الكبرى بين أربعة أشقاء. لم يكن لدينا الكثير من المال، لكن والديّ كانا مصممين على توفير حياة كريمة لي ولإخوتي.
في المدرسة، واجهت الكثير من المضايقات بسبب اسمي. كان زملائي يسخرون مني ويقولون أنني "سهلة" و"رخيصة". في البداية، شعرت بالحرج والإحباط، لكن بمرور الوقت، بدأت أدرك أن اسمي لم يكن نقطة ضعف، بل كان مصدر قوتي.
في الجامعة، درست الصحافة. كنت شغوفة بالكتابة والدفاع عن القضايا الاجتماعية. أثناء عملي في الصحيفة الطلابية، وجدت نفسي كثيرًا وحدي في مواجهة السلطة والتحدي. لكن اسمي كان بمثابة تذكير بأنني لست وحدي.
بعد التخرج، بدأت رحلتي كصحفية. لم يكن الأمر سهلاً، خاصة بالنسبة للمرأة في قطاع يهيمن عليه الذكور. لكنني لم أستسلم. لقد واجهت التمييز والتحيز، لكنني لم أسمح لهم بأن يثنوني عن هدفي لإيصال الحقيقة إلى الناس.
اسم "يسرا" لم يكن مجرد اسم بالنسبة لي. لقد كان بوصلة توجهني، وتذكيرًا دائمًا بأن الحياة قد تكون صعبة، لكنني لست مضطرة لجعلها سهلة.
نقطة تحول:في إحدى الليالي، كنت أجري مقابلة مع إحدى الناشطات الحقوقية. كانت شجاعتها وعزمها ملهمين للغاية. في ذلك اليوم، أدركت أن اسمي ليس مجرد علامة على هويتي، بل هو أيضًا مسؤولية.
منذ ذلك اليوم، استخدمت قلمي كسلاح للعدالة الاجتماعية. لقد كتبت عن الفقر والتمييز وعنف ضد النساء. ولم أتردد أبدًا في تحدي السلطات عندما شعرت أنهم يفشلون في حماية الناس.
رسالة لأولئك الذين يحملون اسم "يسرا":إذا كنت تحمل اسم "يسرا"، فأرجو أن تتذكر أن هذا الاسم ليس مجرد اسم. إنه رمز للصمود والتحدي. إنه تذكير بأن الحياة قد تكون صعبة، لكن ليس عليك أن تجعلها سهلة. استخدم اسمك كقوة من أجل الخير، ولا تدع أي شخص يخبرك بما يمكنك أو لا يمكنك فعله.
فخرًا بحملي لهذا الاسم، وأشجعكم جميعًا على القيام بذلك أيضًا.