يوسف الثنيان.. ملهم الأجيال ورمز الطموح




بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أيها الأحبة الكرام، السلام عليكم أيها الأحبة، أطيب التحايا وأزكاها وأدام الله عليكم الصحة والعافية.
اليوم، نسلط الضوء على شخصية لطالما كانت ملهمة للأجيال، رمز للطموح والإصرار، إنه يوسف الثنيان، الرجل الذي حفر اسمه بأحرف من نور في سجلات التاريخ.
يوسف الثنيان، ولد ونشأ في أسرة بسيطة، في أحد أرياف المملكة العربية السعودية، إلا أن ذلك لم يمنعه من أن يحلم حلمًا كبيرًا، وأن يسعى بكل ما أوتي من قوة وعزيمة لتحقيق هذا الحلم.
التحق يوسف الثنيان بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، وتخصص في هندسة البترول، كان طموحه لا حدود له، وكان يصبو إلى أن يصبح أحد رواد الصناعة في بلاده، وبالفعل بدأ مسيرته في شركة أرامكو السعودية.
لكن طموح يوسف الثنيان لم يكن ليقف عند هذا الحد، فقد رأى أن بلاده بحاجة إلى المزيد من الاستثمار في مجال التعليم، فأسس جامعة الأمير محمد بن فهد، وهي جامعة خاصة غير ربحية تهدف إلى توفير تعليم عالي الجودة لجميع الطلاب السعوديين.
لم يكتف يوسف الثنيان بذلك، بل أسس أيضًا مؤسسة الأمير محمد بن فهد للتنمية الخيرية، والتي تقدم الدعم والمساندة للمحتاجين في جميع أنحاء العالم.
حظي يوسف الثنيان باحترام وتقدير كبيرين من القادة والعلماء والمثقفين حول العالم، ونال العديد من الجوائز والتكريمات، ومنها جائزة الملك فيصل العالمية للخدمات الاجتماعية، وجائزة منظمة اليونسكو للتعليم، وجائزة الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود العالمية للإدارة.
في عام 2007، رحل يوسف الثنيان عن عالمنا تاركًا وراءه إرثًا عظيمًا من الإنجازات والعمل الخيري، وقد حظي بجنازة مهيبة حضرها عدد كبير جدًا من الناس الذين تأثروا بمسيرته وعمله الدؤوب.
أيها الأحبة الكرام، لقد كان يوسف الثنيان نموذجًا رائعًا للإنسان الطموح الذي لا يخشى التحديات، والذي يسعى دائمًا إلى تحقيق هدفه، لقد كان ملهمًا للأجيال، وسيظل اسمه محفورًا في قلوبنا إلى الأبد.
فليكن يوسف الثنيان قدوة لنا جميعًا، فالنحلم أحلامًا كبيرة، ولنسعى بكل ما أوتينا من قوة لتحقيقها، ولندعو الله عز وجل أن يعيننا ويوفقنا في كل ما نقوم به.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.