مع أرواح خالدة تعيد التاريخ
خلال الأيام الماضية، إستيقظت عيني باكراً مع لحن يجذبني إلى أبعاد أخرى كما لو أنني في رحلة أثيرية إلى ذاكرة الزمن؛ لحن كان ينبعث من جهاز الراديو الخاص بوالدي، صوت يجلب الذكريات الوطنية التي تغزو كل شبر من وجداني.
إنه يوم وطني، إنها أجمل ذكرى لشعب أطيافه متعددة في حب واحد، شعب جمع قلبه وحدة الأهداف، إنها عيد وطني وذكرى خالدة في قلوبنا ووجدان كل من يعيش على ثرى وطننا الغالي.
كل يوم وطني يخطو به وطننا يضيف صفحة جديدة لسجل إنجازاته، وينسج تاريخاً حافلاً بالعطاء، وكل عام في ذكرى اليوم الوطني يزداد اعتزازنا وإفتخارنا بقيادتنا الرشيدة التي تقودنا إلى كل ما فيه عز ورفعة الوطن.
عندما نتحدث عن يومنا الوطني، فإننا نستذكر الآباء والأجداد الذين ضحو بدمائهم وأرواحهم من أجل تأسيس هذا الوطن ووحدته؛ ففي مثل هذا اليوم، كانت الانطلاقة المباركة لتوحيد أرجاء المملكة تحت راية واحدة خفاقة، لتبدأ بذلك مسيرة النهضة المستمرة.
وطننا يسير اليوم بخطوات ثابتة نحو مستقبل زاهر يحقق فيه الأهداف والبرامج التنموية الطموحة، ويرتقي إلى آفاق عالية من الإزدهار والنماء في شتى المجالات بفضل القيادة الحكيمة والشاملة.
في هذا اليوم المجيد، الذي تتوشح فيه المملكة بحلل فرحتها وإعتزازها، لا يسعنا إلا أن ندعو الله أن يحفظ قيادتنا الرشيدة، وأن يديم على وطننا عزه ومجده، وأن يوفقنا جميعاً إلى العمل الدؤوب من أجل المزيد من التقدم والرقي.
عاشت بلادنا حرة أبية في ظل قيادتنا الرشيدة، وعاش شعبها موحداً يداً واحدة، وعاش وطننا ومسيرتنا موفقة.
عواطف العُمري