يوم عرفة.. يوم المغفرة والرحمة




بمناسبة يوم عرفة المشارف على الحج، نستعرض أهميته وخصائصه في مقالنا هذا.
يوم عرفة هو أحد الأيام العظيمة في الإسلام، ويوافق التاسع من شهر ذي الحجة، وهو اليوم الذي يقف فيه الحجاج على جبل عرفة، أحد شعائر الحج.
ولما كان يوم عرفة يومًا عظيماً، فقد خصه الله تعالى بمكانة عظيمة، ففيه تجتمع أركان الإسلام الخمسة: الصلاة والصيام والزكاة والحج والجهاد.
وفي هذا اليوم يغفر الله تعالى الذنوب العظيمة، ويعتق رقاب عباده من النار. وقد ورد عن النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم أنه قال: "ما من يوم أكثر أن يعتق الله فيه عبيدًا من النار من يوم عرفة".
وفي هذا اليوم يستحب الإكثار من الدعاء والذكر، والتوبة والاستغفار، والتسبيح والتهليل.
ومن السنة أن يصوم المسلمون يوم عرفة؛ فعن النبي الكريم أنه قال: "صيام يوم عرفة كفارة سنتين".
ولكي يتضاعف أجر العمرة في يوم عرفة، فيسن لمن أراد أن يحرم بالعمرة من مكة المكرمة يوم التروية، أو من خارجها، أن يؤخر إحرامه إلى يوم عرفة، ثم يطوف بالبيت ويصلي الطواف ويصلي ركعتيه، ويسعى بين الصفا والمروة، ويقصر، ثم يرمي الجمار، ويحلق أو يقصر، وينحر، ثم يطوف بالبيت للوداع.
ويستحب أن يبيت من أراد أن يحرم بالعمرة من خارج مكة في منى ليلة التروية، لأن النبي الكريم صلى الله عليه وسلم كان يبيت بها.
وأهم ما يميز يوم عرفة هو نزول الملائكة من السماء إلى منى، ليشهدوا وقفة الحجاج، ويؤمنوا على دعواتهم.
وقد ورد في الحديث الشريف: "ينزل الله تعالى إلى سماء الدنيا حين تطلع الشمس يوم عرفة، ثم يباهي ملائكته بأهل الأرض، فيقول: يا ملائكتي انظروا إلى عبادي، شعثًا غبرًا، قد جاؤوني من كل فج عميق، أشهدكم أني قد غفرت لهم".

وفي مثل هذا اليوم العظيم دعونا نتذكر قول الشاعر أحمد شوقي في قصيدته عن يوم عرفة:

  • وقفة في عرفات يوم عرفات
  • والإله يرجى ويخشى ويُرجى
  •