nadya al-shakri, candle: a story about pain and hope




نادية شكري، كاتبة مصرية، روائية وصحفية، ولدت في 8 يونيو عام 1975، بُلينا في مصر بلد الحكايات والروائع بالكثير من الكتاب العظماء، إلا أن ناديا شكري، استطاعت دخول قلوب الملايين بحكاياتها المؤلمة المليئة بالتفاصيل التي تلامس وجدان أي إنسان، وتدفعه للتفكير فيما يدور حوله.
كانت هذه الكلمات هي البداية، دخلت ناديا شكري قلوبنا بحكاياتها دون أن نشعر وكأنها كانت معنا منذ زمن طويل، فما السر وراء ذلك وأنت في بداية حياتك الكتابية يا ترى؟
تقول ناديا: «لا يوجد كاتب لم يتأثر بكتاب قبله وبالحياة من حوله، ولأننا نشأنا في مجتمع يضم فئة كبيرة تعاني من الأمراض النفسية، وتسكن المقابر، فكان طبيعياً أن تكون هذه الفئة هي المحور الذي تدور حوله حكاياتي، فمنذ صغري وأنا أرى المهمشين وأشعر بهم، ولم يكن لدي القدرة على التعبير عنهم سوى عن طريق الكتابة، وهذا ما جعلني أركز في كتاباتي على الجانب الإنساني، وأحاول إبراز معاناة هذه الفئة المهمشة والمظلومة».
عملت ناديا شكري في مجال الصحافة لعدة سنوات، ثم اتجهت إلى كتابة الرواية، وقد استطاعت أن تُحقق نجاحاً كبيراً في هذا المجال، حيث صدر لها العديد من الروايات التي لقيت استحسان النقاد والجمهور على حد سواء، ومن أشهر رواياتها:
*
  • `شمعة`
  • *
  • `أحمر شفاه`
  • *
  • `تراب الماس`
  • *
  • `النافذة`
  • *
  • `دموع على كتف رجل`
  • تتميز روايات ناديا شكري بلغة بسيطة وسلسة، وقدرتها على رسم الشخصيات وتحليلها بعمق، كما أنها تتناول قضايا اجتماعية مهمة بطريقة مؤثرة، وهذا ما جعلها تحظى بشعبية كبيرة بين القراء.
    روت ناديا في إحدى اللقاءات الصحفية عن روايتها "شمعة"، أنها كتبتها في فترة كانت تعاني فيها من الاكتئاب الحاد، وقالت: «كانت هذه الرواية هي طوق النجاة الخاص بي، فقد كتبتها لأتخلص من كل ما بداخلي من ألم وحزن، ولأعبر عن معاناة كل المهمشين والمظلومين في هذا العالم».
    وتضيف ناديا: «لقد تأثرت كثيراً بقصة حقيقية حدثت لإحدى صديقاتي، والتي كانت تعاني من الاكتئاب الحاد، وكانت تحاول التخلص من حياتها، ولكنها في النهاية استطاعت أن تتغلب على مرضها وتعود إلى الحياة من جديد، وهذا ما دفعني إلى كتابة هذه الرواية».
    حاولت ناديا شكري من خلال رواية "شمعة" أن تلقي الضوء على معاناة مرضى الاكتئاب، وأن تقدم لهم الأمل في الشفاء، تقول ناديا: «الاكتئاب مرض صعب للغاية، ولكنه ليس مستحيلاً، يمكن للمرء أن يتعافى منه ويستعيد حياته الطبيعية، وهدفي من هذه الرواية هو أن أقول للمرضى أنهم ليسوا وحدهم، وأن هناك من يمر بنفس ما يمرون به، وأن هناك أمل في الشفاء».
    لقيت رواية "شمعة" نجاحاً كبيراً عند صدورها، وحصلت على جائزة أفضل رواية عربية لعام 2010، كما تم تحويلها إلى مسلسل تلفزيوني حقق نجاحاً كبيراً هو الآخر.
    تقول ناديا عن نجاح روايتها: «لقد فوجئت كثيراً بالنجاح الكبير الذي حققته هذه الرواية، ولكنني سعيدة للغاية لأنها استطاعت أن تصل إلى قلوب الناس وأن تساعدهم على فهم معاناة مرضى الاكتئاب، وأن تقدم لهم الأمل في الشفاء».
    وتضيف ناديا: «أتمنى أن تكون هذه الرواية شمعة تضيء حياة كل من يعاني من الاكتئاب، وأن تساعدهم على التغلب على هذا المرض والتخلص من آلامهم».
    واجهت ناديا شكري العديد من التحديات في حياتها، إلا أنها لم تيأس أبداً، بل استمرت في الكتابة والتعبير عن آلام ومعاناة المهمشين والمظلومين، وقالت: "سأظل أكتب ما حييت، لأن الكتابة هي حياتي، وهي الوسيلة الوحيدة التي أستطيع من خلالها أن أعبر عن نفسي وأساعد الآخرين".
    ناديا شكري، كاتبة إنسانية استطاعت أن تُدخلنا إلى عالم المهمشين والمظلومين، وألاطت الضوء على معاناتهم وآلامهم، فأشعلت شمعة أمل في قلوبهم.